فى الحظيرة كان الدجاج يعمل فى نشاط،يحفر بمناقيرة فى جدران الحظيرة،توقفت الدجاجة بسمة عن العمل وهى تقول،لقد تعبت ان الجدار سميك جدا،نظرت اليها الدجاجه حبيبة،فى عتاب وقالت،لابد وان نعمل حتى نصنع نفقا فى الجدار،ننطلق من الى الخارج حيث الحرية والسعادة الجميلة،ولقد هذت الدجاجة بسمه رقبتها فى وقت من الضيق وقالت،انكم تحلمون وهذا عمل شاق،ولن اشترك معكم،ثم اقتربت الدجاجه بشرى،وقالتع فى صوت هادئ،انك تريدين كل شئ بسهوله،ولابد وان نتعب حتى نحصل على حريتنا،اليست الحرية شئ جميل ويجب ان نتعب من اجل الحصول عليه،ثم ابتسمت الدجاجة حبيبة وهى تقول،انظرى يا بسمه لقد استطعنا ان نسقط جزءا من الجدار،من خلال الصبر والجهد والعمل .
ثم ردد باقى الدجاج :نعم نعم نعم سوف نكمل العمل،فى ذلك الوقت كان الثعلب المكار يقف خارج الحظيرة جوار النافذه،يسمع كل ما يقوله الدجاج،والثعلب المكار يحب اكل الدجاج،وستمتع بمذاقه الحلو،ولكنه لا يستطيع ان يقفذ من النافذه داخل الحظيرة،ليأخذ احدى الدجاجات،فهم سوف يتعاونون ضده،ويهجمن عليه،ثم يضربهن بمناقيرهم القويه،ثم فكر الثعلب ماذا افعل بعد،ثم ظل يمشى ايابا وذهابا وهو يفكر بصوت مرتفع قائلا،انهن متحدات وقويات،ولن يتفرقن ولذلك لن استطيع ان اصداد واحدة منهم،وفجأه لمعت عين الثعلب،ثم ابتسم وهو يقول،لقد خطرت لى فكرة رائعه،ثم ذهب الى الحقل وقطف ثنبله قمح،ثم عاد ونظر من النافذه الى داخل الحظيرة،ورأى الدجاجه بسمه تجلس فى جانب الحظيرة،غاضبه،قال الثعلب فى صوت جميل وناعم،صباح الخير يا صديقتى الجميله،ثم نظرت الدجاجه اليه خائفة وقالت،انا لست صديقتك ايها الثعلب المكار،ابتعد عن هنا،ثم ابتسم الثعل قائلا لها،هل انت تكرهينى برغم انى احبك كثيرا،قالت له الدجاجة بسمة،انت لا تحبنى انت تكذب .
انت تريد ان تاكلنى،ثم اقترب الثعلب من النافذة وهو يقول،انى احبك وجئت لكى اعطيكى الحرية،وسوف اخرجك من هذة الحظيرة الضيقة،لكى تلعبى وسط الحقول الجميلة فى الخارج،وتجلسى تحت الشمس،وتسبحى فى النهر،ابتسمت الدجاجة بسمة،وهى تسمع كلام الثعلب،ثم اخرج الثعلب سنبله القمح،الى الدجاجة،وهو يقول لها،ان فى الخارج يوجد سنبلات قمح كثيرة،ثم اكلت الدجاجة القمح وقالت للثعلب،انت من الان اصبحت صديقى،ثم ابتعد الثعلب المكار،حين سمع صوت الدجاجة حبيبة،وهى تقول لاختها بسمة،انظرى يا بسمة لقد استطعنا ان نسقط جزء اخر من الجدار،تعالى وساعدينا يد الله مع الجماعة،لم تهتم الدجاجة بسمه بما قالته لها اختها حبيبة،ولكنها قالت للثعب كيف ستساعدنى يا صديقى العزيز،فى الخروج من الحظيرة،وقال لها الثعلب،هذا شئ سهل جدا،سامد يدى اليكى لتمسكى بها،ثم مد الثعلب يده اليها وقفذت الدجاجة الى اعلى حتى امسكت بيده،ثم حملها الى الخارج،نظرت الدجاجه وهى فرحانه،ولكن عندما رأت انيابه الحاده، ارتعبت وخافت وهو يهجم عليها ليأكلها،وقالت فى حزن،كان من الواجب على ان اتعلم اننى قويه وانا وسط اخواتى الدجاجات،والشرير الذى اعتاد على الدم لا يمكن ان يمنح الحرية لاحد.
تأليف :الكاتب احمد محمد الطيب
عن سلسلة جائزة الشارقة للابداع العربى
كتاب الثعلب والحرية | مجموعة قصصية للاطفال
تسرنا زيارتك رأيك يهمنا