أخر الاخبار

مقابر بنى حسن الجبانة | Cemeteries of Bani Hassan


مقابر بنى حسن الجبانة | Cemeteries of Bani Hassan
مقابر بنى حسن الجبانة | Cemeteries of Bani Hassan

تعتبر منطقة "بني حسن" هي منطقة أثرية فيها جبانة مصرية قديمة ، وهي تقع جنوب محافظة المنيا بحوالي 20 كيلومتر مربع في المنطقة التى تعرف باسم "مصر الوسطى" وتمتد بين مدينة أسيوط و منف (ميت رهينة)...

و بالرغم من وجود بعض المقابر من عهد الدولة القديمة في الجبانة، إلا أن هذه الجبانة كانت تستخدم بشكل رئيسي خلال عصر الدولة الوسطى، وهى تمتد من القرن "21 ق.م إلى القرن 17 ق.م" (العصر البرونزى الوسيط)...

ومن ثم إلى الجنوب من الموقع يوجد معبد تم تشييده على يد الملكة "حتشبسوت" و خلفها الملك "تحتمس الثالث"، و هو مكرس فقط  لعبادة الإلهة المحلية لهذه المنطقة وهى "باخت"، والذى يعرف حاليا باسم  مغارة "أرتميس"، لأن اليونانيين قد وحدوا بين الإلهة المصرية ( باخت ) والإلهة اليونانية ( أرتميس ) ، وقد سمي مغارة لأن المعبد مبني تحت الأرض...

الجبانة:

الجبانة:

كانت هناك عادة لحكام "المقاطعات" في الدولة الوسطى أن يتم دفنهم فى مقابر محلية في مقاطعاتهم مقطوعة في الصخر وتكون مزينة ب
الرسوم والنقوش ، وتم بدء هذه العادة منذ عصر الاضمحلال الأول في مواقع مثل بني حسن.،و هناك دليل على حدوث إعادة تنظيم لنظام الحكم في عهد الأسرة الثانية عشر ، و خلال الفترة الانتقالية الأولى وامتداداً لجزء من عصر الدولة الوسطى كان من الشائع للحكام المحليين (الشخص الذي يحكم أو يشرف على منطقة معينة) أن تكون مناصبهم وراثية، ولم تعتمد الطبقات الحاكمة في المقاطعات على الملك لإضفاء الشرعية على قوتها بقدر ما كان الأمر في عصر الدولة القديمة.كما بدأت قوة الحكام المحليين تخضع لقيود خلال عهد الأسرة الـ12 ، وكان تعيين حكام الأقاليم أو على الأقل تثبيتهم على عروشهم بإضفاء "الشرعية" عليهم لا يتم إلا من خلال الملك.

هناك 39 من المقابر القديمة في بني حسن من عهد الدولة الوسطى (من حوالي القرن 21 إلى القرن 19 ق.م) لحكام مقاطعة الغزال (المقاطعة 16 من مقاطعات الوجه القبلي) ، الذين حكموا من عاصمة المقاطعة المسماة حبنو. و نظرا لنوعية الصخور، والمسافة إلى المنحدرات في الغرب، تم بناء هذه المقابر على الضفة الشرقية على غير العادة في بناء المقابر المصرية التي غالباً ما كانت تبنى على الضفة الغربية للنيل. هناك تنوع في حيز وأماكن المقابر في هذه الجبانة (هناك نوعان من المقابر هنا بوجه أساسي : مقابر النطاق العلوي ومقابر النطاق السفلي) و هذا التنوع مرتبط بمستويات مختلفة من الموارد المتاحة للمتوفى، فقد دفن أهم الشخصيات بالقرب من أعلى المنحدر، في المقبرة السفلى هناك 888 فتحة مقبرة صغيرة وتعرف (دهليز)، ويرجع تاريخها إلى عصر الدولة الوسطى، وقد تم استكشافها من قبل جون جارستانج. أما بالنسبة للجزء الأكبر من هذه المقابر فإنها تشترك في تصميم عام متماثل والذي يشمل غرفة صغيرة أو فسحة عند سفح مدخل المقبرة (التي تواجه الجنوب) لاستقبال تابوت الميت والمخزون الجنائري للميت من طعام وشراب و أثاث وما إلى هنالك...

بينما المدفونين في المقابر العلوية قد كانوا من فئة النخبة الذين بنوا مقابر فاخرة لكى تمثل مراكزهم "السياسية 
الاجتماعية " كحكام ومسؤولين فى المنطقة المعروفة "بمقاطعة الغزال"، ففي هذا الموقع تم دفن النخبة العليا للمناطق في المقابر الكبيرة والمزينة المنحوتة في الحجر الجيري للمنحدرات بالقرب من عاصمة المقاطعة، وتقع كل هذه المقابر في منطقة المقابر العليا. كما ان هذه المقابر تقع في صف واحد على المحور "الشمالي-الجنوبي"،كما ان هناك صدع طفيف في الجرف الصخري الطبيعي حيث تفتح هذه المقابر، وهذا الصدع يقسم المقابر 39"التسعة وثلاثين"في هذا المكان إلى مجموعتين، و كان التصميم الأساسي لمقابر النخبة يشمل فناءا خارجيا، وبه غرفة ذات أعمدة حجرية "يشار إليها أحيانا باسم الهيكل" التي كان بها "شق أو دهليز" ضيق يقود إلى حجرة الدفن.

هناك  بعض المقابر الكبيرة بها نقوش والتى تحمل السيرة الذاتية لصاحب المقبرة مع بعض المشاهد من الحياة اليومية  "الصيد و الرياضة 
والحرب ". فهي تشتهر ايضا بنوعية لوحاتها. في الوقت الحاضر، كثير من هذه المشاهد في حالة سيئة، على الرغم من أن نسخاً عنها قد صنعت خلال الاستكشافات التي تمت للمنطقة في القرن الـ19...
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -