أخر الاخبار

رحلة القلم قصة قصيرة | جوهرة الصعيد

 

رحلة القلم قصة قصيرة | جوهرة الصعيد

وضعت ريم القلم الجديد الذى اشترته فى حقيبتها،سارت فى طريقها الى البيت،تتقافز سعيدة بقلمها الجديد،ولكن القلم لم يكن سعيدا،كان القلم يحب حياته داخل علبة الاقلام،فى مكتبة عم حسين،لانه نائم طول اليوم مستريحا،وحين كانت تمتد يد عم حسين صاحب المكتبة فى علبة الاقلام،كان القلم يهرب الى بعيد،حتى لا تمسكة يد عم حسين،ولكن فى هذا اليوم لم يحس القلم الا وهو فى يد عم حسين،ومنه الى يد الطفلة ريم،وقف القلم الرصاص فى منتصف الحقبية،وهو يفكر،ان الطفلة سوف تتعبة بالعمل والمذاكرة،والذهاب الى المدرسة مبكرا،وهو لا يحب العمل،هو يحب النوم والكسل،كانت ريم لا تغلق الحقيبة جيدا،نظر القلم ،رأى القلم منفذا بعيدا فى جانب من جوانب الحقيبة،فكر القلم كثيرا،ثم ظل يهتز ويتحرك حتى وصل الى المنفذ،اندفع القلم فسقط من الحقيبة.


اه .... رأسى يؤلمنى :

قال القلم هذا حين سقط على الارض،ظل القلم فى مكانه ساكنا،الى ان جاء الليل واصبح الهدوء فى كل مكان،قال القلم سوف العب فى هذا الجو الجميل،ثم بعد ذلك اذهب الى اى مكان لاختبئ وانام ، ظل القلم يسير فى هدوء يبحث عن احد يشاركه اللعب،اقترب القلم من احد الابواب.

قال القلم : مساء الخير يا عزيزى.

قال الباب : مساء الخير.

قال القلم : هل توافق ان تشاركنى اللعب.

قال الباب : انا يسعدنى ذلك ولكننى الان مشغول.

تعجب القلم وقال : مشغول... فى اى شيء مشغول ؟

قال الباب : انا الان ساهر لاحرص هذا البيت ،ان اهل البيت ينامون بالداخل ويعتمدون على .

هز القلم راسه وانصرف بعيد،راى القلم مقشة مغمضة عينيها هزها برفق.

قال القلم : السلام عليكم ايتها المقشة الجميلة.

اجابت المقشة :وعليكم السلام.

قال القلم : هل ترغبين فى ان نلعب سويا.

قالت المقشة : ولكننى اريد ان انام لان عندى عمل فى الصباح.

قال القلم : انت ايضا تعملين.

قالت المقشة : نعم انا اقوم فى الصباح انظف الشوارع.

تركها القلم وسار الى بعيد ، وجد القلم مصباحا مضيئا،قال القلم سوف العب مع هذا المصباح،اقترب القلم من المصباح.


قال القلم :ايها المصباح الابيض،هل تقبل ان تكون صديقى وتشاركنى اللعب.

قال المصباح : ولكننى الان مشغول.

قال القلم : مشغول.

قال المصباح : نعم انا اضئ الشوارع للناس،ليستطيعو ان يقضو حوائجهم فى الليل،

حزن القكم كثيرا الكل يعملون وهو لا يجد احدا يلعب معه،احس القلم بالضيق،عاد الى نفس المكان الذى سقط فيه من حقيبه ريم،وفى الصباح كانت ريم ذاهبة الى مدرستها ،كانت حزينه لان قلمها الجديد ضاع منها ، وفجأه ابتسمت فى سعادة حين نظرت اسفل قدميها ، ووجدت قلمها الذى ضاع منها ، اخذت ريم القلم ،وفى المدرسة رسمت وكتبت به،تعلم القلم ان يكتب بسم الله، وتعلم ايضا أن يكتب أبى وأمى ووطنى ،اصبح القلم سعيدا وهو يزهب الى المدرسة كل يوم ،لانه يكتب ويرسم ويشارك ريم فرحتها ، ويملأ الدنيا خطوطا وكلاما ،وفى اوقات الفراغ يشارك باقى الاقلام لعبهم،وحديثهم الجميل....

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -