انتشرت متلازمة القولون العصبي بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وهي تؤثر على قيام الإنسان بالأنشطة اليومية المعتادة بالشكل الطبيعي، ويتعرض المصاب بالقولون العصبي إلى أعراض مختلفة تسبب له الشعور بالتعب، ومنها التشنجات والمغص الذي يصيب منطقة البطن
كيف تؤثر متلازمة القولون العصبي على المصاب بها؟
المعروف إن حركة الأمعاء، وكذلك عتبة الحساسية بالألم يتم ضبطهما من خلال اتصال متبادل بين الجهاز الهضمي والجهاز العصبي المركزي (Systema nervosum central) والدماغ، من جهة أخرى، والمسمى محور الدماغ - الأمعاء.
يعاني بعض مرضى متلازمة القولون العصبي أيضا من الاكتئاب (Depression)، أو القلق (Anxiety)، لكن الرأي السائد بين الخبراء حاليًا يقول بأن هذه الظواهر ليست هي المسبب لمرض القولون العصبي، مع ذلك يمكن أن يؤدي الاكتئاب أو القلق إلى تفاقم أعراض مرض القولون العصبي.
أعراض القولون العصبي
آلام مزمنة في البطن.
إسهال مزمن.
إمساك مزمن.
إسهال وإمساك بالتناوب.
زيادة الغازات.
الانتفاخ في البطن.
أسباب وعوامل خطر القولون العصبي
هناك العديد من الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى متلازمة القولون العصبي.
مسببات القولون العصبي
انقباضات في العضلات الموجودة في الأمعاء.
مشاكل في الأعصاب المرتبطة بالجهاز الهضمي.
بعض العدوات الميكروبية الشديدة التي تُسبب الإسهال.
العيش في ظروف مليئة بالتوتر.
اختلال توازن البكتيريا المتواجدة في الأمعاء.
الفئات المعرضة للخطر
أهم الفئات المعرضة للإصابة بالقولون العصبي:
الأفراد الأقل من 50 عاما.
الإناث أكثر عرضة من الرجال.
وجود تاريخ عائلي مرضي.
مرضى الاكتئاب والقلق.
مضاعفات القولون العصبي
مضاعفات الإصابة بالقولون العصبي
سوء جودة الحياة.
الاضطرابات المزاجية، مثل: الاكتئاب، والقلق.
تشخيص القولون العصبي
لقد تم تشخيص أعراض القولون العصبي في الماضي بطريقة تتطلب من المريض أن يخضع للعديد من الفحوصات قبل تشخيص القولون العصبي.
تاريخ تشخيص الإصابة بمتلازمة القولون العصبي
خلال العقد الماضي نشرت مؤشرات تساعد على تشخيص القولون العصبي تدعى مؤشرات روما، يتم تشخيص القولون العصبي اعتمادا عليها.
مؤشرات روما هي مجموعة أعراض نموذجية وفقًا لفحوصات أساسية قليلة، مثل: فحوص الدم والبراز، وفحوصات باضعة (Invasive) في القولون، مثل: تنظير القولون القصير.
في حال وجود الأعراض المناسبة وانعدام دلائل مرضية أو علامات تحذيرية توجب المزيد من البحث والفحص، مثل: الهبوط الحاد في الوزن، والحمى، وفقر الدم، يمكن تأكيد تشخيص القولون العصبي بثقة تبلغ نسبتها 98%.
قد يعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة القولون العصبي في بعض الأحيان من اضطرابات وظيفية في أجهزة الجسم الأخرى، مثل: آلام المفاصل والعضلات، والألم العضلي الليفيّ (Fibromyalgia)، واضطرابات النوم ومتلازمة التعب المزمن.
وقد اتضح في السنوات الأخيرة أن حوالي 17% من حالات القولون العصبي بدأت بعدوى بكتيرية حادة في الأمعاء، ولدى هؤلاء المرضى تُصبح الأعراض مزمنة، إذ أظهرت فحوصات خاصة، مثل: الخزعة (Biopsy) من الأمعاء وجود عامل التهابي حاد.
العلاج المنزلي للقولون العصبي
تجنب الأطعمة التي تزيد من الأعراض.
التركيز على تناول الأغذية الغنية بالألياف الغذائية.
تناول الكثير من السوائل.
ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم.
الحصول على قسط كاف من النوم يوميًا.
محاولة تجنب الأطعمة التي تسبب الغازات.
تجنب أطعمة الغلوتين في بعض الأحيان.
استشارة أخصائي تغذية من شأنه أن يُساعدك في وضع برنامج غذائي مناسب وملائم لحالتك الصحية.
علاج القولون العصبي بالأدوية
في أحيان أخرى من الممكن أن يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية التي تهدف لعلاج أعراض القولون العصبي، ومن بينها:
مكملات الألياف الغذائية
الأدوية الملينة.
أدوية مضادة ومعالجة للإسهال.
مسكنات الألم.
الوقاية من القولون العصبي
تناول الألياف الغذائية.
ابتعد عن الأطعمة التي تهيج القولون العصبي لديك.
احرص على ممارسة الرياضة.
تناول وجبات الطعام بانتظام ولا تُهمل أي وجبة.
ابتعد عن عوامل التوتر والقلق.
العلاجات البديلة
لا يُمكن علاج القولون العصبي بالأعشاب، ولكن يُمكن التخفيف من أعراضه عن طريق شرب شاي الأعشاب الآتية:
شاي النعنع.
شاي اليانسون.
شاي الشمر.
شاي البابونج.
شاي الكركم.
تسرنا زيارتك رأيك يهمنا