أخر الاخبار

الأوقاف: "آيات الاعتبار في القرآن الكريم" موضوع خطبة الجمعة اليوم

 

أعلنت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة اليوم في المساجد، مشددة على جميع الأئمة ضرورة الالتزام بموضوع الخطبة نصًّا أو مضمونًا على أقل تقدير، وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق.

ومن المقرر أن يكون خطبة الجمعة"عنوان خطبة الجمعة اليوم الموافق 2 سبتمبر 2022، عن "آيات الاعتبار في القرآن الكريم" حيث تتعدد الأيات التي أنزلها الله سبحانه وتعالي على نبيه ومصطفاه، وأمره بتبليغ قومه وتوضيح ما يلتبس عليهم من معاني، حتي وصلت إلينا الان.

الحمدُ للهِ نحمدُهُ ونستعينُهُ ونتوبُ إليهِ ونستغفرُهُ ونؤمنُ بهِ ونتوكلُ عليهِ ونعوذُ بهِ مِن شرورِ أنفسِنَا وسيئاتِ أعمالِنَا، ونشهدُ أن لا إلهَ إلّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ وأنَّ مُحمدًا عبدُهُ ورسولُهُ صلَّى اللهُ عليه وسلم. أمَّا بعدُ:

لقد بيَّنَ اللهُ سبحانَهُ وتعالَى أنَّ الحكمةَ مِن إنزالِ القرآنِ هي أنْ نتدبرَهُ ونعِي ما فيهِ، ونعملَ بمقتضَاه، قالَ تعالَى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ}. قالَ القُرطبيُّ: “ فِي هَذَا دَلِيلٌ عَلَى، وُجُوبِ مَعْرِفَةِ مَعَانِي الْقُرْآنِ، وَدَلِيلٌ عَلَى أَنَّ التَّرْتِيلَ أَفْضَلُ مِنَ الْهَذِّ، إِذْ لَا يَصِحُّ التَّدَبُّرُ مَعَ الْهَذِّ”.

وقَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ:” وَاللَّهِ مَا تَدَبُّره بِحِفْظِ حُرُوفِهِ وَإِضَاعَةِ حُدُودِهِ، حَتَّى إِنَّ أَحَدَهُمْ لَيَقُولُ: قَرَأْتُ الْقُرْآنَ كُلَّهُ، مَا يُرَى لَهُ القرآنُ فِي خُلُقٍ وَلَا عَمَلٍ”.(تفسير ابن كثير)، كما جاءَ الحديثُ عن تدبرِ القرآنِ الكريمِ مرتبطًا بحالةِ القلبِ، فيقظةُ القلبِ تُعينُهُ على التدبرِ، بينمَا وجودُ أقفالِ الغفلةِ عليهِ مانعٌ مِن ذلك، قالَ تعالَى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}

قال البيضاويُّ:” {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ} يتصفحونَهُ وما فيهِ مِن المواعظِ والزواجرِ حتى لا يجسرُوا على المعاصِي. {أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} لا يصلُ إليهَا ذكرٌ ولا ينكشفُ لها أمرٌ”.( تفسير البيضاوي).

كما اشتملت خطبة جمعة اليوم على:

يشتملُ القرآنُ الكريمُ على صورٍ عديدةٍ مِن الاعتبارِ والتأملِ والتفكرِ، ومِن هذهِ الصورِ:

الاعتبارُ بمصائرِ الأممِ السابقةِ: فقد قصَّ اللهُ علينَا مصائرَ الأممِ السابقةِ ومواقفَهُم مع أنبيائِهِم، وتكذيبِهِم المرسلين ومعاداتِهِم لهم، وما أحلَّ بهؤلاءِ المكذبين مِن هلاكٍ ودمارٍ وعذابٍ

قالَ تعالَى: { لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ ۗ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ وَلَـٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}.

يقولُ الإمامُ ابنُ كثيرٍ: ” لقد كانً في خبرِ المرسلين مع قومِهِم، وكيفَ أنجينَا المؤمنين وأهلكنَا الكافرين { عِبْرَةٌ لأولِي الألْبَابِ} وهي العقولُ”. ( تفسير ابن كثير ).


تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -