أخر الاخبار

المرأة تتأثر بالتغيرات المناخية لأنها الأكثر ضعفا


 

تحت عنوان تأثير التغيرات المناخية على الجوانب الاجتماعية، كان عنوانا لورشة عمل شهدتها المنطقة الخضراء بجناح وزارة التضامن حيث تناولت الدكتورة هالة يسرى أستاذ علم الاجتماع والتنمية المستدامة فكرة التغيرات المناخية وكيفية تعامل المجتمع معها الآن ومستقبلا بعد أن أصبح الجميع يرى تلك التغيرات بنفسه.


حيث أشارت أستاذ علم الاجتماع، إلى أن أكثر من سيتأثر بتلك التغيرات هى الفئات الأكثر ضعفا ومنهم المرأة وخاصة الريفية والبدوية والمزارعين والطبقات البسيطة. فالمرأة المسئولة عن أمان الأسرة وتوفير احتياجاتها وحل مشاكلها عندما ستتأثر سيرتبك الجميع.


كما وضحت هالة يسري، أن هناك نهضة قوية واهتمام من الدولة لحل مشكلات تراكمت لسنوات عديدة فالبحث العلمى هو القاطرة التى ستحركنا نحو المستقبل بحلول قوية تساعد على مواجهة الأخطار المناخية والانطلاق نحو التنمية المستدامة فمن المهم أن يشارك البحث العلمى والكلام للدكتورة هالة يسرى فى تعريف كل فئة بما يناسبها فى مواجهة تلك الظواهر التى ستكون متكررة مستقبلا والتى ىتتطلب نوعا جديدا من التعامل معها


بينما أكدت إيمان بيبرس الخبيرة الدولية فى التنمية الإجتماعية وقضايا النوع الإجتماعى، أن المجتمع المدنى له دور كبير فى مواجهة الكوارث وخاصة الطبيعية التى يكون عدد الضحايا فيها كبير وأن تغير المناخ سيكون له أثار سلبية على الفئات الهشة التى نعمل معها منذ سنوات طويلة فتقول أعمل فى 27 قرية و18 منطقة عشوائية ونسعى فى هذه الأماكن لزيادة دخل المرأة ورفع مستوى معيشتها لأن هذه هى الطريقة الأفضل لرفع مستوى معيشة المجتمع.


وأضافت بيبرس، أن يوم المجتمع المدني في قمة المناخ يأتى في إطار عام 2022 وهو عام المجتمع المدني الذي أعلن عن الرئيس السيسي حيث يبلغ عدد الجمعيات المسجلة في مصر34 ألف جمعية. منها 2800 جمعية أهلية تتعامل مع قضايا التغيرات المناخية والعمل البيئي، فيما يشارك في قمة المناخ أكثر من 66 جمعية أهلية مصرية. تشارك بـ75 فاعلية، مؤكدا أن مصر لديها مجتمع مدني قوي، يتفق مع توجه الدولة نحو تشجيع الشراكات وفتح سبل التعاون بين المؤسسات وبعضها البعض، بالإضافة إلى اهتمام القيادة السياسية بتصعيد قضايا التغير المناخي وآثارها على صحة الإنسان وعلى أمنه الغذائي وعلى الاستثمار في البشر على الأجندة السياسية.


كما أشارت بيبرس إلى دور منظمات المجتمع المدني في إلزام الدول بالوفاء بتعهداتها المالية فهى حلقة وصل بين المواطنين وبين صناع القرار ومن ثم يكون لها تأثير ودور قوي في توعيتهم بالمفاهيم المبسطة حول قضية المناخ ورفع الوعي حول الأساليب والأدوات التي يمكنه اتباعها للمساهمة في الحد من هذه التأثيرات، مثل ترشيد الاستهلاك، فصل المخلفات، استخدام منتجات صديقة للبيئة.وبالتالي فإن إيمان صناع القرار والسلطات بحجم الدور الذي تبذله الجمعيات الأهلية سوف يشجعها على الاستثمار وتقديم التمويلات اللازمة لوضع مواجهة التغير المناخي ضمن أنشطة الجمعيات وربطها بما تقدمه من أنشطة أخرى. وعرض متطلبات الفئات الأكثر ضعفا وتحسسا من التغيرات المناخية، من خلال عمليات المناصرة. ووضع استراتيجيات تلبي احتياجات الفئات الأكثر فقرًا والأكثر تأثر من المناخ مثل صغار المزارعين وصغار الصيادين والمرأة الريفية


واختتمت هالة يسري حديثها قائلة، أن المستقبل سيكون أفضل لأن الأنسان خلقه الله وأكرمه كما يوجد من يلوث ويهدد الكوكب فهناك المخلصين الذين يسعون بكل الطرق لإيجاد الحلول وطرق المواجهة.


تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -