أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن مساء أمس الخميس، إن أنصار سلفه دونالد ترامب يحاولون "إرجاع البلاد إلى الوراء"، وذلك بعد أن أدان بايدن يوم الثلاثاء الماضي التهديدات التي تلقاها مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف.بي.آي) بعد التفتيش الذي أجراه المكتب في منزل ترامب.
وأضاف بايدن في خطاب له الثلاثاء “إنه لأمر يبعث على الاشمئزاز أن نرى إف.بي.آي يتلقى تهديدات في الآونة الأخيرة“، مشيرا إلى أنه يعارض وقف تمويل المكتب.
أدلة جديدة مزعجة لترامب
وكان مسؤولون بوزارة العدل الأمريكية قالوا إن الرئيس السابق دونالد ترامب ربما أخفى وثائق أثناء تفتيش مكتب التحقيقات الفيدرالي أحد عقاراته في يونيو الماضي، مشيرين إلى أن "جهودا قد بُذلت على الأرجح لعرقلة تحقيقات الحكومة".
وتأتي المذكرة ردا على دعوى قضائية رفعها ترامب، يطالب فيها بالاستعانة بمحامي طرف ثالث "محايد" - يُعرف باسم المشرف القضائي الخاص - للإشراف على مجريات القضية.
ونفى ترامب ارتكاب أي مخالفات، وقال إن السرية قد رُفعت عن تلك الوثائق.
ويتعين على رؤساء الولايات المتحدة، عند انتهاء فترة حكمهم، نقل جميع وثائقهم ورسائل البريد الإلكتروني الخاصة بهم إلى وكالة حكومية تسمى "الأرشيف الوطني".
سري للغاية
وفي المذكرة التي كُشف عنها الثلاثاء، قدّم رئيس قسم مكافحة التجسس بوزارة العدل، جاي برات، أوضح صورة حتى الآن لمحاولات استرجاع وثائق من الرئيس السابق.
وأدت هذه المحاولات إلى زيارة فريق من الأرشيف الوطني مقر إقامته في فلوريدا في يناير، وزيارة لفريق من مكتب التحقيقات الفيدرالي في يونيو، وأخرى في 8 أغسطس.
ويحقق مكتب التحقيقات الفيدرالي في ما إذا كان ترامب قد تعامل مع السجلات بشكل غير صحيح من خلال نقلها من البيت الأبيض إلى منتجع مار إيه لاجو في فلوريدا بعد أن ترك منصبه في يناير 2021.
وتضمنت المذكرة صورة لوثائق التقطت أثناء التفتيش على ما يبدو. وتُظهر الصورة ملفات مختلفة على سجادة، يحمل بعضها علامة "سري" و"سري للغاية".
ورد ترامب على المذكرة، الأربعاء، مدعيا دون دليل أن عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي "ألقوا الوثائق عشوائيا على الأرض (ربما تظاهروا أنني أنا من فعل ذلك)".
وأضاف ترامب، عبر منصته "تروث سوشيال"، قائلا "بدأوا بعد ذلك التقاط صور لها ليراها الجمهور"
تسرنا زيارتك رأيك يهمنا