أخر الاخبار

دراسة حديثة تثبت خطورتها استخدام مسكنات الآلام على المشاعر النفسية


 

وضحت دراسة طيبة، خطورة أدوية المسكنات في العالم، أبرزها عقار الپاراسیتامول والمعروف والشائع باسم الأسيتامينوفين، والاسمين التجاريين له هما تايلينول وبانادول، والأسيتامينوفين يكون في أغلب التكوينات الكيميائية لمسكنات الآلام، يعد الپاراسیتامول من الأدوية المسكنة والخافضة للحرارة، والتي تصرف بدون وصفة طبية، وكلاهما يستخدم في علاج الصداع وشتى أنواع الآلام التي تصيب الجسم.


وبحسب الدراسة، قامت بقياس تغيير سلوك الناس عند تناول الأدوية بها عقار الأسيتامينوفين التي لا تستلزم وصفة طبي، وأوضح عالم الأعصاب بالدوين واي، عند نشر النتائج، أن الأسيتامينوفين يجعل الناس يشعرون بمشاعر أكثر إيجابية عندما يفكرون في أنشطة مليئة بالمخاطر لا يشعرون بالخوف، وما يقرب 25% من السكان في الولايات المتحدة يتناولون عقار الاسيتامينوفين كل أسبوع، فإن التقليل من إدراك المخاطر وزيادة المخاطرة يمكن أن يكون لهما آثار مهمة على المجتمع.


وتشير الأبحاث إلى أن تأثير العقار ممتد أيضا إلى المشاعر النفسية، ما يجعلهم يعانون من انخفاض التعاطف ويضعف من الوظائف المعرفية لديهم، ويوثر أيضا على قدرتهم العاطفية على الإدراك وتقييم المخاطر، وعلى الرغم من أن التأثيرات قد تكون طفيفة، إلا أنها تستحق الذكر بالتأكيد.


وتوجد علاقة كبيرة بين تناول عقار الأسيتامينوفين واختيار المزيد من المخاطر، حيث أقيمت التجارب علي أكثر من 500 طالب جامعي وقياس كيفية تأثير جرعة واحدة من الأسيتامينوفين علي سلوكهم في لحظات المخاطرة والخوف، وكانت النتائج أن الطلاب الذين تناولوا عقار الأسيتامينوفين انخرطوا بشكل ملحوظ في خوض مخاطر أكبر في أثناء التجارب.


وبالرغم من خطورة النتائج و التأثير الواضح للعقار لا يزال من أهم العقارات المستخدمة في العالم، حيث إنه هو أكثر مكونات العقاقير شيوعا في أمريكا، وموجود في أكثر من 600 نوع مختلف من الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، ويعتبر دواء أساسي لتسكين الآلام إذا كانت خفيفة أو متوسط الشدة، ولعلاج أعراض الحمى خصوصا عند الأطفال. وهو الحل الأول لتخفيض الحرارة المرتفعة عند الأطفال.

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -